الأشياء في الظلام
في قرية صغيرة تحاط بالأشجار الكثيفة والجبال الشاهقة، كان هناك منزل قديم يعيش فيه عجوز يُدعى إبراهيم. كان إبراهيم يعيش وحيدًا بعد أن فقد زوجته منذ سنوات طويلة. كانت الليالي في هذه القرية هادئة جدًا، ولكن كلما غسلتها الظلام، زادت الأشياء الغامضة والغريبة تجولاً في الأماكن المظلمة.
إبراهيم كان يعشق ليالي الصيف الطويلة، حيث يجلس على شرفته ويستمع إلى أصوات الطيور ورائحة الزهور. ومع حلول الظلام، ينطلق الضوء الباهت من شمعة واحدة يضعها إبراهيم في غرفته الصغيرة. لكن كلما زادت الساعات، زادت الأصوات الغامضة التي تتسلل من الظلام.
الأشياء في الظلام
ذات ليلة، انطفأت الشمعة فجأة، تاركة المنزل في ظلام تام. كانت الأشياء تتحرك في الظلام، ولكن إبراهيم لم يكن خائفًا. بدلاً من ذلك، قرر الخروج إلى الفناء الخلفي. هناك، رأى شيئًا لم يكن يتوقعه.
كان هناك نبتة صغيرة مضيئة، تنبعث منها أشعة زرقاء ناعمة. عندما اقترب إبراهيم، اكتشف أن هذه النبتة الغريبة كانت تنمو في الظلام وتضيء المكان بسحرها. بدأ إبراهيم يروي للجيران قصة هذه النبتة، وباتت القرية تضاء بنور هذا النبات الساحر في كل ليلة.
وكانت الأشياء في الظلام لم تعد تثير الرعب، بل أصبحت مصدر إعجاب ودهشة للجميع. وهكذا، تحولت ليالي القرية من الظلام المخيف إلى عرض ساحر من الألوان والضياء، حيث اكتشفوا أن الجمال والسحر يمكن أن ينموان حتى في أعماق الظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق