عندما تنام الأشباح
في ليلة مظلمة وهادئة، امتلأت الهواء بالصمت والغموض. كانت الساعة تقترب من منتصف الليل، حيث ينام البشر في أحلامهم العميقة، وتستيقظ الأشباح لتؤدي واجباتها في عالم الظلال.
كان هناك منزل قديم في ضواحي القرية، يعتبر مأوى للأشباح الراحلة. كان المنزل يمتلك تاريخًا طويلًا من الأسرار والقصص المظلمة. في هذه الليلة الخاصة، استيقظت الأشباح من سباتها الطويل لتستعد لمهمتها السرية.
كانت روح تدعى ليلى تتربص في زوايا المنزل، تتحرك ببطء تحت ضوء القمر الباهت. كانت ليلى تجول في الغرف والردهات، محملة بذكريات حياتها السابقة. كان وجهها يعكس الحزن والحنين، ولكنها كانت تعلم أنها لن تجد الراحة إلا بعد أداء مهمتها بنجاح.
عندما تنام الأشباح
في الطابق العلوي من المنزل، كان هناك شبح آخر يُدعى آدم. كان آدم في انتظار لحظة مناسبة لتنفيذ خطته. كان يختبئ في الظلال، يراقب الحركة في البيت. تألقت عيونه الزرقاء في الظلام، مما جعله يبدو وكأنه كيان غير مرئي.
بينما كانت ليلى تجوب الغرف، شعرت بوجود آدم وهو يقترب منها ببطء. لم تكن تشعر بالخطر، بل كانت تعلم أنهما كانا في مهمة مشتركة. اجتمعوا في إحدى الغرف، حيث كان هناك شيء غامض ينبعث من الجدران.
فجأة، انبعثت ضوءاً خافتاً من جدار الغرفة، كشف عن صورة من ماضيهم المشترك. كانوا جميعاً جزءًا من حادث مأساوي، وكل واحد منهم ترك وراءه قصة لم تنتهِ بعد. كانت هذه الصورة هي مفتاح فهمهم لماضيهم والسبب وراء بقائهم في هذا العالم.
عندما تنام الأشباح
أدركوا أنهم لم ينتظروا فقط لأداء مهماتهم، بل لإلقاء نظرة على أخطائهم والتوبة من خلالها. بدأوا في مشاهدة لحظات من حياتهم تلو الأخرى، وكأنهم يشاهدون فيلمًا قديمًا.
وفي تلك اللحظة، شعر الأشباح بتحول في طاقتهم. بدأت الأرواح في الهدوء تدخل حالة من السكون العميق، واختفت الأصداء الحزينة. كانت الساعة تقترب من فجر جديد، وكان الوقت قد حان للأشباح للعودة إلى سباتها.
تلاشت الصورة من الحائط، وغلفت الظلال المنزل مرة أخرى. عادت الهدوء والسكون، وكأن لا شيء حدث. تسللت الأشباح إلى زواياها المعتادة، وغفت في أحضان الظلام. وكما تغلق عيون الأشباح، تنام الأرواح في عالمها الخاص، حيث يستمر الليل في حمل أسراره وأحلامه الراقدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق